"الإيكاو": بيلاروس انتهكت اتفاقية شيكاغو بإجبارها رحلة "رايان" على الهبوط
"الإيكاو": بيلاروس انتهكت اتفاقية شيكاغو بإجبارها رحلة "رايان" على الهبوط
اعتبرت منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، أن بيلاروس انتهكت اتفاقية شيكاغو المتعلقة بالطيران المدني الدولي من خلال إجبارها رحلة طيران "رايان" المتجهة من العاصمة اليونانية "أثينا" إلى العاصمة الليتوانية "فيلنيوس"، على الهبوط في "مينسك"، مما أدى إلى اعتقال صحفي وشريكته.
وفي بيان نقله الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، أكد رئيس المنظمة سلفاتوري شاكيتانو، خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن، أن الجمعية العمومية للمنظمة اعتمدت القرار A41-1 خلال دورتها الحادية والأربعين، التي انعقدت في الفترة من 27 سبتمبر إلى 7 أكتوبر.
وأدان القرار الإجراءات التي اتخذتها حكومة جمهورية بيلاروس في ارتكابها إجراء تدخل غير قانوني عرض سلامة وأمن رحلة رايان إير FR 4978 وأرواح من كانوا على متنها لخطر متعمد.
يشار إلى أنه في 23 مايو 2021، أبلغت السلطات البيلاروسية عن تهديد بوجود قنبلة على رحلة طيران "رايان" من "أثينا" إلى "فيلنيوس"، وأجبرتها على الهبوط في "مينسك"، مما أدى إلى اعتقال الصحفي رومان بروتاسيفيتش وشريكته صوفيا سابيغا.
وقال رئيس "الإيكاو" إن هذه الحادثة أثارت على الفور شكوكا ومخاوف لدى العديد من الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي التي دعت إلى اتخاذ إجراءات من منظمة الطيران المدني الدولي، لا سيما أنه تم احتجاز راكبين بعد هبوطهما في "مينسك".
وأضاف أن مجلس منظمة الطيران المدني الدولي قرر في 27 مايو 2021، إجراء تحقيق لتقصي الحقائق في الحادثة -بموجب المادة 55 (هـ) من اتفاقية شيكاغو، التي تنص على أنه يجوز للمجلس التحقيق بناء على طلب أي دولة متعاقدة- في أي وضع قد يبدو أنه يمثل عقبات يمكن تجنبها في سبيل تطوير الملاحة الجوية الدولية.
وقال إن المجلس طلب من الأمانة العامة لـ"الايكاو" إعداد تقرير يعرض الحقائق المتاحة والصكوك القانونية ذات الصلة، ويحدد أي ثغرات من أجل حماية الطيران المدني الدولي، ودعا الدول إلى التعاون مع التحقيق.
وبناء على قرار المجلس، أنشأ الأمين العام للمنظمة في 3 يونيو 2021 فريق تحقيق لتقصي الحقائق، يتألف من سبعة موظفين متخصصين في مراقبة الحركة الجوية والسلامة التشغيلية والقانون الجوي الدولي وأمن الطيران ويقودهم نائب مدير أمن الطيران والتسهيلات بمكتب النقل الجوي.
وأشار إلى أن الفريق -وبدعم وتعاون العديد من الدول المرتبطة بالحادثة- جمع قدرا كبيرا من المعلومات والمواد، وأتيحت له الفرصة للسفر إلى دول مختلفة لإجراء مقابلات مع الجهات الفاعلة والشهود ذات الصلة، على الرغم من القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
وتابع: "أثبت التحقيق أنه بعد دخول المجال الجوي البيلاروسي، أبلغ المراقب التابع لمركز مراقبة منطقة مينسك الطيارين بوجود تهديد قنبلة على متن الطائرة، وبأن هذه القنبلة ستنفجر فوق فيلنيوس، وتمت دعوة الطيارين للهبوط في مينسك وتركوا عمدا دون أي خيار آخر، وعلى الرغم من طلباتهم المتعددة للاتصال بمركز عملياتهم من أجل تنسيق القرار، لم يبذل مركز مراقبة منطقة مينسك أي محاولة للقيام بذلك".
ومن جانبه، وصف مندوب بيلاروس الدائم لدى الأمم المتحدة، فالينتين ريباكوف إنشاء فريق للتحقيق تابع لمنظمة الإيكاو بغرض التحقيق في حادثة طيران رايان بأنه يمثل "انتهاكا لولاية المنظمة، ويرسي سابقة خطيرة متعلقة بالتلاعب بأساسيات أمن الطيران المدني".
وقال ريباكوف: "لقد تم تحرير التقرير على عجل وتحت ضغط من الدول الغربية.. هذا التقرير متحيز وليس موضوعيا".
وأكد أن بيلاروس "لم توافق أبدا على الاستنتاجات الواردة في التقرير لأن التقرير قائم على معلومات غير دقيقة"، على حد تعبيره.